أخر الاخبار

وفاة 6 بانهيار جسر بالتيمور وإغلاق أكثر الموانئ الأميركية ازدحاماً

أعلنت السلطات في بالتيمور تعليق عمليات البحث عن ستّة أشخاص فُقد أثرهم إثر انهيار جسر مروري في المدينة الأميركية من جراء اصطدام ناقلة حاويات به، مشيرة إلى أنّ المفقودين الستة باتوا الآن يُعتبرون في عداد القتلى.

وفاة 6 بانهيار جسر بالتيمور.. وإغلاق أكثر الموانئ الأميركية ازدحاماً
وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحافي إنّه "بناء على المدّة التي استغرقتها عمليات البحث... ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن لا نعتقد أنّنا سنعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة" واستعانت فرق البحث والإنقاذ في بحثها عن المفقودين الستّة في المياه بمسيّرات ومروحيات وغوّاصين واصطدمت سفينة شحن ضخمة بجسر أثناء إبحارها من بالتيمور مما أدى إلى سقوط سيارات وأشخاص في النهر وإغلاق أحد أكثر الموانئ ازدحاما على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وانتشل أفراد الإنقاذ اثنين من الناجين، لا يزال أحدهما في المستشفى، سقطا في نهر باتابسكو بعد انهيار جسر فرنسيس سكوت كي البالغ طوله 2.57 كيلومتر وأبلغت السفينة عن مشكلة في الطاقة قبل الاصطدام، مما مكن المسؤولين من إيقاف حركة المرور على الجسر قبل الانهيار وقال المسؤولون إنه لا يوجد دليل على أن الحادث وقع نتيجة ارتكاب جريمة وقال بول ويديفيلد مسؤول النقل بالولاية إن أطقم العمل كانت تنفذ إصلاحات في الجسر وقت انهياره وإن أجهزة استكشاف أظهرت حينئذ وجود مركبات تحت المياه على عمق يبلغ 50 قدما.

وذكرت هيئة موانئ سنغافورة أن شركة سينرجي مارين التي تدير السفينة دالي البالغ طولها 288.95 متر أبلغت بأن السفينة تعرضت لفقدان مؤقت للدفع وأسقطت معدات الرسو في المياه ضمن إجراءات الطوارئ قبل اصطدامها بالجسر وقال مدير شركة سينرجي إن السفينة دالي التي ترفع علم سنغافورة والمملوكة لشركة جريس أوشن اصطدمت بأحد أعمدة الجسر. وأضاف أنه لم يُفقد أي من أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 وعُلقت حركة السفن في ميناء بالتيمور حتى إشعار آخر، وهو أكثر الموانئ الأميركية ازدحاما بشحنات السيارات إذ تعامل وفقا لبيانات الميناء مع أكثر من 750 ألف مركبة في عام 2022.

وتعهد الرئيس جو بايدن بزيارة بالتيمور في أقرب وقت ممكن، وقال إنه يريد أن تدفع الحكومة الاتحادية تكاليف إعادة بناء الجسر. وأضاف بايدن "أوجه فريقي لبذل كل الجهود الممكنة لإعادة فتح الميناء وبناء الجسر في أسرع وقت ممكن". ويعود افتتاح الجسر لعام 1977. وجسر فرنسيس سكوت كي هو الطريق الرئيسي الرابط بين نيويورك وواشنطن لمن يريد تجنب وسط مدينة بالتيمور، وهو واحد من ثلاثة طرق ولعبور ميناء بالتيمور، وتمر عليه 31 ألف سيارة يوميا أو 11.3 مليون مركبة سنويا.
وأوضح رولاند باتلر من شرطة ماريلاند أنه بسبب كمية الإسمنت والحطام «لم يعد الغواصون قادرين على شق طريقهم بشكل آمن» نحو «ما نعتقد أنها المركبات العالقة» وبالتالي، سيحاول عمال الإنقاذ سحب الهيكل من المياه لتسهيل وصول الغواصين وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث، خلال مؤتمر صحافي إنه «بناء على المدّة التي استغرقتها عمليات البحث ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن نعتقد أننا لن نعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة» بعدما كان عاملان قد أنقذا بعد الحادث بقليل والضحايا هم عمال من أميركا اللاتينية وفق ما ذكرت الصحافة الأميركية، وكانوا يصلحون حفراً على جسر فرنسيس سكوت كي عندما انهار في نهر باتابسكو.

«أصوات متوافقة مع صوت الاصطدام»

وقدّمت الوكالة الأميركية لسلامة النقل، جدولاً زمنياً مفصلاً للمأساة استناداً إلى التحليل الأولي لسجل بيانات سفينة الحاويات وقال المحقق في الوكالة مارسيل مويز، خلال مؤتمر صحافي، إن السفينة «دالي» التي يبلغ طولها 300 متر وعرضها 48 متراً وترفع علم سنغافورة، غادرت رصيف ميناء بالتيمور عند الساعة 00.39 (04.39 ت غ) متجهة إلى آسيا عند الساعة 01.24 بالتوقيت المحلي، انطلقت أجهزة الإنذار على متن السفينة للتنبيه إلى مشكلات في الدفع. أبلغ القبطان سلطات الميناء عبر اللاسلكي بأن السفينة تتجه نحو الجسر وطلب تدخل القاطرات.

وتلقى نداء الاستغاثة فريقان من هيئة النقل المحلية كانا على الجسر بسبب أعمال الصيانة، وأغلقا على الفور كل طرق المرور ما أسهم على الأرجح في إنقاذ أرواح ثم، عند الساعة 01.29، سجّل مسجّل السفينة «أصواتاً متوافقة مع صوت الاصطدام» بعدها أنهار الجسر الذي تستخدمه يومياً عشرات آلاف المركبات ووقعت أجزاء كاملة من الهيكل على السفينة.
وأظهرت تسجيلات لكاميرات مراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر «فرنسيس سكوت كي» الذي دشن في عام 1977، ما تسبب بانهيار أقواس عدة من الجسر في النهر وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيدجيدج إن «هذا النوع من الجسور (...) لم يكن مصمماً ببساطة لتحمل تبعات اصطدام مباشر بركيزة دعم أساسية» وحاول الطاقم إبطاء مسار السفينة بإسقاط المرساة، لكنه لم يتمكّن من تجنب الاصطدام.

السفينة «لا تشكّل خطراً على البيئة»

وتعهد الرئيس جو بايدن بإعادة بناء الجسر الذي يحمل اسم «فرنسيس سكوت كي» مؤلف كلمات النشيد الوطني الأميركي، في أسرع وقت، مقرّاً بأن ذلك «سيستغرق وقتاً»، مضيفاً: «أبلغتهم بأننا سنرسل إليهم كل الموارد الفيدرالية التي يحتاجون إليها» وأكد على منصة «إكس»: «سنقف بجانب سكان بالتيمور مهما طال الوقت».
العثور على جثّتَي عاملين من ضحايا انهيار جسر بالتيمور
كان هذا الجسر المؤلّف من أربعة مسالك يمتدّ على 2.6 كيلومتر في جنوب غربي مدينة بالتيمور الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ماريلاند على مسافة نحو 60 كيلومتراً من جنوب شرقي واشنطن، وهو شريان أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد على ساحل الولايات المتحدة الشرقي وعُلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور الذي يعدّ من أكثر المرافئ نشاطاً في الولايات المتحدة «حتّى إشعار آخر»، بحسب السلطات.
من جهته، أكد المسؤول عن خفر السواحل بيتر غوتييه، أن السفينة «دالي» لا تشكّل خطراً على البيئة والبشر، رغم وجود 5.6 مليار لتر من الديزل وعدد من الحاويات المحملة بمواد خطرة على متنها وسقطت حاويتان من أصل 4700 حاوية في المياه.
العثور على جثّتَي عاملين من ضحايا انهيار جسر بالتيمور
وأعلنت مجموعة «ميرسك» الدنماركية للنقل البحري أنها استأجرت السفينة التي تشغّلها مجموعة «سينرجي مارين غروب» وأفادت إدارة ميناء سنغافورة بأنها خضعت لعمليتي كشف ناجحتَين في 2023، وأنه تم إصلاح مقياس مراقبة ضغط الوقود في يونيو (حزيران) وكانت سلطات الموانئ التشيلية قد أبلغت عام 2023 عن وجود خلل في أجهزة السفينة، أصلحه بسرعة مالك السفينة، بحسب البحرية التشيلية.
☑️ اشترك فى جروبنا على Telegram و Google News ليصل اليك كل جديد
   
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -